• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

تحديد "سبعين مرة" في القرآن الكريم (في ضوء كلام العرب الجاهلي والإسلامي)

تحديد سبعين مرة في القرآن الكريم (في ضوء كلام العرب الجاهلي والإسلامي)
د. أورنك زيب الأعظمي


تاريخ الإضافة: 3/1/2022 ميلادي - 29/5/1443 هجري

الزيارات: 11886

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحديد "سبعين مرة" في القرآن الكريم

(في ضوء كلام العرب الجاهلي والإسلامي)

 

د. أورنك زيب الأعظمي[1]

جاء لفظ (سبعون/ سبعين) ثلاث مرات في القرآن الكريم وهي كما يلي:

﴿ وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ * وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ ﴾ [الأعراف: 154، 155].

 

﴿ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [التوبة: 80].

 

﴿ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ﴾ [الحاقة: 30 - 32].

 

يبدو من دراسة هذه الآيات في ضوء السياق أنَّ العدد (سبعون/ سبعين) جاء هنا للتعبير عن كثرة الشيء لا العدد الخاص، فقال الزمخشري: "والسبعون جارٍ مجرى المثل في كلامهم للتكثير"[2].

 

وقال ابن عاشور: "و(سبعين مرة) غير مراد به المقدار من العدد بل هذا الاسم من أسماء العدد التي تستعمل في معنى الكثرة"[3].

 

يؤيد نفسَ الرأي كلامُ العرب الجاهلي والإسلامي الذي شاع فيه استعمال العدد (سبعون) للكثرة فقال عنترة بن شداد العبسي:

 

يا عبلَ لو أني لقيتُ كتيبةً
سبعين ألفًا ما رهبتُ لقاها[4]

وقال المثقب العبدي:

من مالِ مَنْ يجبي ويجبى له
سبعون قنطارًا من العسجد[5]

وقال دريد بن الصمة:

رددنا الحيَّ من أسَدٍ بضربٍ
وطعنٍ يتركُ الأبطال زُورا
تركنا منهم سبعين صرعَى
ببُسيانَ وأبرأنا الصدورا[6]

وقال ورقة بن نوفل:

وقد تُدرِكُ الإنسانَ رحمةُ ربّه
ولو كان تحت الأرض سبعونَ واديا[7]

وقال حسان بن ثابت الأنصاري:

فسدحنا في مقامٍ واحدٍ
منكم سبعين غيرَ المُنتَحل
وأسرنا منكم أعدادَكم
فانصرفتم مثلَ أفلاتِ الحجل[8]

وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

لأوردنَّ العاصي ابن العاصي
سبعين ألفًا عاقدي النواصي
مستحلقين حَلَقَ الدلاصِ
قد جنَّبوا الخيل مع القِلاص
آساد غيلٍ حين لا مناصِ[9]

 

وقال أبو ذويب الهذلي:

فلو كان حبلٌ من ثمانين قامة
وسبعين باعًا نالها بالأنامل[10]

وقال الكميت الأسدي:

فكيف وأنتمُ سبعون ألفًا
رماكم خالدٌ بشبيهِ قِرد[11]

وقال كعب بن مالك الأنصاري:

فأقام بالعطن المعطَّن منهم
سبعون: عتبة منهم والأسود للكثرة[12]

ولم يذكر إلا ثلاثة منهم.

 

وقال الفرزدق:

وإن تبعثوني بعد سبعين حِجة
أكن كعذاب النار ذات الحمائم[13]

وقال كعب بن مُعدان الأشقري:

لو كنت طاوعتَ أهل العجز ما اقتسموا
سبعين ألفًا وعزّ السغد مؤتنف[14]

وقال أبو مفزر الأسود بن قطبة:

قتلنا منهم سبعين ألفًا
بقية حربهم غبَّ الإسار[15]

فظهر من دراسة هذه الشواهد كلها في ضوء الجوِّ والسياق أنها تدلُّ على الكثرة لا العدد الخاص، والقرآن الكريم كتابٌ نزل بلسان عربي مبين (شورة الشعراء: 195)، وهو غير ذي عوج لغوي وبياني (سورة الزمر: 28)؛ إذ إنه من لدن عليم حكيم (سورة الزخرف: 4).

 

المصادر والمراجع:

1- القرآن الكريم.

2- ديوان الفرزدق، شرح الأستاذ علي فاعور، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1987م.

3- ديوان الكميت بن زيد الأسدي، جمع وشرح وتحقيق: د. محمد نبيل طريفي، دار صادر، بيروت، ط1، 2000م.

4- ديوان الهذليين، الجمهورية العربية المتحدة، الثقافة والإرشاد القومي، طبعة دار الكتب، بيروت، 1996م.

5- ديوان أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (جمع وترتيب: عبدالعزيز الكرم)، ط1، 1988م.

6- ديوان حسان بن ثابت، شرح وتقديم: الأستاذ عبد مهنا، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط2، 1994م.

7- ديوان دريد بن الصمة، تحقيق: د. عمر عبدالرسول، دار المعارف، القاهرة، د.ت.

8- ديوان شعر المثقب العبدي، تحقيق وتعليق: حسن كامل الصيرفي، جامعة الدول العربية، معهد المخطوطات العربية، 1971م.

9- ديوان كعب بن مالك الأنصاري دراسة وتحقيق، سامي مكي العاني، منشورات مكتبة النهضة، بغداد، ط1، 1966م.

10- شرح ديوان عنترة بن شداد العبسي، للعلامة التبريزي، دار الكتاب العربي، ط1، 1992م.

11- مجلة المورد الفصلية الصادرة عن وزارة الثقافة والإعلام، دار الجاحظ للنشر، العراق.



[1] مدير تحرير "مجلة الهند"، وأستاذ مساعد، قسم اللغة العربية وآدابها، الجامعة الملية الإسلامية، نيو دلهي.

[2] تفسير الكشاف، ص 443.

[3] تفسير التحرير والتنوير، 10/ 278.

[4] شرح ديوانه، ص 211.

[5] ديوان شعره، ص 13.

[6] ديوانه، ص 84.

[7] مجلة المورد، 17/ 2/ 178.

[8] شرح ديوانه، ص 242-243، سدح: صرع، غيرَ المُنتَحل: حقًّا غير كذب.

[9] ديوانه، ص 115.

[10] ديوان الهذليين، 1/ 142، قامة: حبل للبلوغ إلى موضع النحل.

[11] ديوانه، ص 126؟

[12] ديوانه، ص 191.

[13] ديوانه، ص 566.

[14] مجلة المورد، 5/ 2/ 99.

[15] مجلة المورد، 12/ 3/ 10.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة